صوره الطفل فی الشعر الفلسطینی المعاصر

من خلال قراءه النصوص الشعریه التی کتبها الشعراء الفلسطینیون لأطفال وطنهم ،عرفنا فی هذه الدراسه بأن الأناشید الوطنیه قد حازت علی حیّزاکبرمن الأناشید الأخری لأنها تکون موثره فی تعمیق الفکره الوطنیه فی نفوس الأطفال وهذا بسبب الواقع الفلسطینی المحتل . إستهدف الشعراء من ذکر الأناشید والأشعار إلتی خصصّت بأطفال فلسطین بأن یبینوا ویظهروا لهم ، محبه الوطن والدفاع عنه فی الداخل والخارج ، کما استهدفوا حثّهم وتشجیعهم علی الجهادوالتضحیه من اجل الحریه والإستقلال ،وتعمیق فکره البناء الوطنی والإعتزاز بالأمه العربیه والعمل علی وحدتها ،وطرد المستعمرین والمحتلین من فلسطین العزیزه ،ودعوه الأطفال للإلتزام بطاعه الله ورسوله ودینه القویم . کما تطرق بعض الشعراء إلی قدسیه الوطن الفلسطینی، وتنمیه الإحساس الإنسانی ومحاربه الظالم ومساعده الضعیف، ودعوه الأطفال ألی العلم والتعلم لأن فیها خیرالأمه والوطن ،وکذلک أهمیه العلم فی بعث الحضارات وتطورها ،وترغیب الأطفال لحب المطالعه والتطور الثقافی لأن العلم أحد عوامل نهوض الأمم .کما نری إهتمام الشعراء بتوثیق الروابط الإجتماعیه بین الناس ،وإحترام الکبیر والصغیر وحبّ الأسره والوالدین ، وتشجیع الأطفال علی العمل والجهاد لرفعه شأنهم وحمایتهم للوطن وإظهار جمال الوطن ووصف الأماکن المقدسه والتاریخیه للإعتزازبها ،و تنمیه ملکه الخیال والتفکیر والإبداع عند الأطفال. وقدحاول الشعراء بثَ الحکمه والوعظ فی اعماق ونفوس الأطفال ، إدخال الفرحه والسرور فی قلوب أطفال وطنهم فلسطین .